تعرف على نمط حياة غذائي صحي مع خبيرة التغذية، دانا الشقا، مستشفى الزهراء دبي
المفاهيم الخاطئة الشائعة حول التغذية والحمية الغذائية
يجب أن يكون الحفاظ على نظام غذائي صحي بسيطًا. كل ما عليك فعله هو إيجاد التوازن الصحيح بين تلبية احتياجاتك الغذائية وإشباع رغباتك. ومع ذلك، مع انتشار الإنترنت ووسائل الإعلام، يتم الحصول على كمية كبيرة من المعلومات من مقالات غير علمية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمراجعات، ومصادر غير رسمية أخرى تنشر بيانات غير صحيحة. مع كل المعلومات التي نتلقاها من مصادر مختلفة، أصبح من الصعب التمييز بين التفاصيل الخاطئة والصحيحة، مما يجعل الحميات الغذائية تبدو كأنها ممارسة معقدة تكاد تكون مستحيلة.
يتلقى خبراء التغذية العديد من المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالتغذية من المرضى، والتي تأتي في الغالب من الإنترنت، وتعد بتحقيق نتائج غير واقعية بطرق بسيطة وجذابة. أصبحت هذه المفاهيم الخاطئة شائعة جدًا لدرجة أن الجميع تقريبًا يصدقونها.
“بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة تشمل الاعتقاد بأن الكربوهيدرات ضارة للصحة، وأن الشاي الأخضر يساعد في حرق الدهون، وأن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين هو خيار صحي، وأن حميات الديتوكس تعمل بكفاءة، وأن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول لا يجب أن يتناولوا البيض، وأن الحليب أو منتجات الألبان الضارة بالصحة” – أوضحت دانا الشقا، خبيرة التغذية في مستشفى الزهراء دبي
في بعض الحالات، بعد النضال للالتزام بنمط حياة صحي، يشعر البعض باليأس في العثور على حل لمشاكلهم، مما يدفعهم لتجربة أي علاجات موصى بها تبدو واعدة. تلعب وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا دورًا كبيرًا في الترويج للمفاهيم الخاطئة حول الحميات الغذائية من خلال ممارسين غير معتمدين يسعون للشهرة، وللأسف يصدق الناس ادعاءاتهم على أمل تحقيق حلول سريعة لمشاكلهم الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الحميات الغذائية التي أصبحت مشهورة مؤخرًا مثل حمية الكيتو والحمية النباتية. عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الحميات، من المهم أن نتذكر أن النظام الغذائي الصحي هو الذي يلبي جميع احتياجاتك من حيث العناصر الغذائية ويعزز وظائف الجسم الطبيعية. ليس بالضرورة أن يكون له تسمية أو اسم محدد. الحميات مثل الكيتو، الصيام المتقطع والحمية النباتية هي أنماط غذائية لا تعمل بالضرورة للجميع وقد تكون مقيدة جدًا مما يجعلها أقل استدامة.
على سبيل المثال، تتطلب حمية الكيتو تناول كميات كبيرة من الدهون، وقد تم إنشاؤها في البداية للمساعدة في السيطرة على أعراض الصرع. في السنوات القليلة الماضية، تم الترويج لحمية الكيتو لفقدان الوزن فقط. في الواقع، لا يُنصح بها في حالة العديد من الحالات الصحية ويجب متابعتها من قبل أخصائي تغذية أو طبيب.
يمكن أن يكون النظام الغذائي النباتي كافيًا من الناحية التغذوية فقط إذا تم تعويض جميع العناصر الغذائية بشكل صحيح من الأطعمة النباتية وتوفير العناصر الأخرى من خلال المكملات الغذائية.
من المهم أيضًا تسليط الضوء على أنه يجب على الناس تجنب التبديل المستمر بين الحميات الغذائية، وهو ما يعرف بـ “الحمية اليويو”. هذه الممارسة تقلل من معدل الأيض على المدى الطويل وتجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة. إذا وجدت نمطًا غذائيًا مريحًا يوفر لك جميع العناصر الغذائية الأساسية، فمن الأفضل تحويله إلى نمط حياة. يمكنك أن تخسر الوزن عن طريق تقليل السعرات الحرارية التي تتناولها دون الحاجة إلى اتباع العديد من الأساليب المختلفة.
إذا كنت تبحث عن معلومات حول الصحة، تحقق دائمًا من المنظمات الصحية والممارسين المعتمدين، بدلاً من المقالات المكتوبة من قبل أفراد غير معتمدين. إذا كان العنوان جيدًا لدرجة أنه يصعب تصديقه، فمن المحتمل أن المحتوى كذلك أيضًا.
